الرسائل اليومية
تأمل: مخافة الله
أيوب ١
"كان هذا الرجل كاملًا ومستقيمًا، يتقي الله ويحيد عن الشر" (ع ١). بهذه الكلمات وصف الكتاب المقدس أيوب، فهو يحب الله ويتمسك بوصاياه ويبتعد عن الشر، فعلى الرغم من غناه وكثرة ممتلكاته وخدامه، فهو " أعظم كل بني المشرق" (ع ٣).
لكن نرى اهتمام أيوب بتربية أبنائه على المحبة والترابط فيما بينهم (ع ٤). فكان لكل واحد من أولاده يومًا، يقوم فيه بعمل وليمة، ويدعو كل إخوته للحضور، فيجتمعون ليأكلوا ويشربوا سويًا.
كما نرى اهتمام أيوب أن يكون الله راضيًا على أبنائه، حيث كان يُبكر بعد انتهاء الوليمة، ليذهب ويقدم ذبيحة عن كل واحد من أبنائه أمام الله، ربما يكون أحدهم تكلم على الرب باطلًا حتى في قلبه (ع ٥).
بهذا نجد أيوب يضعنا أمام تحدي من أمرين.
محبته وتقواه لله، وحُسن تربيته لأبنائه في محبة بعضهم البعض، وفي مخافة الله.
التأمل: ثمن التبعية
متى ١٩: ١٦- ٣٠
تقابل الرب يسوع مع الشاب الغني الذي سأل: أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟ (ع ١٦) فأجابه الرب يسوع: أن يبيع كل شيء ويتبعه.
ثم سأل بطرس الرب يسوع قائلًا: هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ. فَمَاذَا يَكُونُ لَنَا؟ (ع ٢٧)
كأن بطرس يتساءل عن ثمن تبعيتهم له! وعلى الرغم من كونه سؤالًا غريبًا، لكن الرب يسوع طمأنهم واعدًا إياهم، أنه سيكون لهم مكانة عظيمة فيما بعد (ع ٢٨). ثم أعطى أيضًا وعدًا جميلًا لهم لنا أيضًا بالحياة الأبدية (ع ٢٩). هذا الوعد يكون لنا حينما نعيش بحسب وصايا وتعاليم الرب يسوع. ورغم أن هذا ليس بالأمر السهل، لكن ثقوا: هذَا عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلكِنْ عِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ (ع ٢٦).
تأمل: الالتصاق
إنجيل متى أصحاح ١٩: ١- ١٥
سأل الفريسيون الرب يسوع قائلين: هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟ (ع ٣) فقال لهم الرب يسوع: أن هذه العلاقة ثابتة منذ أن خلق الله آدم وحواء (ع ٤)، فقد خلق الله حواء من أحد أضلاع آدم (ع ٥). عندما يجمع الله، نفس وروح وجسد هذا الزوج وهذه الزوجة يصبحون واحدًا، ليس بعد اثنان.(ع ٦). هذه الوصية الأولى. أما الوصية الثانية: فهي أن لا يحدث طلاق إلا في حالة واحدة فقط وهي الزنا (ع ٩). فكيف يمكن أن نكون سبب في إتلاف هذا الالتصاق؟! تحت أي هدف، حتى وإن كان بغرض المساعدة، وبما أن الله هو من جمع، فليرجع إليه الزوجان حتى لا يكسرا عهدهما مع الله. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ. (ع ٦)