الرسائل اليومية

تأمل: وحِّدْ قَلبي لخَوْفِ اسمِكَ

٢ ملوك ١٠

قام ياهو بالقضاء على كل بيت أخاب حسب قول الرب (ع١١،١٠)، كما أمر بقتل جميع أنبياء البعل وهدم بيت البعل وحرق التماثيل (٢٥-٢٧). يقول الوحي "واستأصَلَ ياهو البَعلَ مِنْ إسرائيلَ." (ع٢٨).

لا شك أن ما فعله ياهو هو أمر عظيم، ومن المؤكد أنه أحسن العمل إذ قام بالقضاء على عبادة البعل، حتى أن الرب أشاد بما فعله ياهو (ع٣٠)، لكننا نكتشف أن ياهو لم يتمم شريعة الرب بكل قلبه، إذ يقول الوحي "ولكن ياهو لَمْ يتَحَفَّظْ للسُّلوكِ في شَريعَةِ الرَّبِّ إلهِ إسرائيلَ مِنْ كُلِّ قَلبِهِ. لَمْ يَحِدْ عن خطايا يَرُبعامَ الّذي جَعَلَ إسرائيلَ يُخطِئُ." (ع٣١)، إذ ابقى على العجول الذهب التي في بيت إيل والتي في دان. (ع٢٩)

نقابل في الكتاب المقدس كثير من الشخصيات الذين قاموا بأعمال عظيمة مثل ياهو، لكنهم مالوا وحادوا عن طريق الرب وفعلوا الشر لأن قلبهم لم يكن كاملًا أمام الرب. والسؤال لنا اليوم هو: هل نحتفظ بخطايا في قلوبنا لم نتُب عنها؟ هل هناك آثام في حياتنا لم نعترف بها؟ هل قلوبنا مستقيمة أمام الرب؟ لتكن صلاتنا مع النبي داود "عَلِّمني يا رَبُّ طريقَكَ. أسلُكْ في حَقِّكَ. وحِّدْ قَلبي لخَوْفِ اسمِكَ." (مزمور ١١:٨٦)

شارك الرسالة

شارك الرسالة

تأمل: أفَلا أشفَقُ أنا؟

يونان ٤

نتعجب في هذا الأصحاح لموقف يونان من توبة أهل نينوى، فنراه في غم شديد وغيظ! (ع١) بل نراه أيضًا يعاتب الله لأنه "رَؤوفٌ ورحيمٌ بَطيءُ الغَضَبِ وكثيرُ الرَّحمَةِ ونادِمٌ علَى الشَّرّ"ِ (ع٢). ومن شدة غيظه وغضبه، نراه يطلب من الله أن يأخذ نفسه منه متمنيًا الموت! (ع٣)

هل تعجبت مثلي من موقف يونان الغريب؟ هل استغربت موقفه شديد التطرف، ليس فقط من نحو أهل نينوى، لكن أيضًا من نحو الله؟

الحقيقة كثيرًا ما نُفكر مثل يونان، وكثيرًا ما نتمنى أن يبيد الله الأشرار. نتمنى أن يُنزل عليهم عقابًا شديدًا، لأنهم صنعوا بنا شرًا، بل وربما نطلب منه أن يمحوهم من على وجه الأرض. هكذا فكر يعقوب ويوحنا تلميذا الرب يسوع عندما رفض أهل السامرة أن يستقبلوا السيد المسيح، فقالا له: «يا رَبُّ، أتُريدُ أنْ نَقولَ أنْ تنزِلَ نارٌ مِنَ السماءِ فتُفنيَهُمْ، كما فعَلَ إيليّا أيضًا؟».فالتَفَتَ وانتَهَرَهُما وقالَ: «لَستُما تعلَمانِ مِنْ أيِّ روحٍ أنتُما! لأنَّ ابنَ الإنسانِ لَمْ يأتِ ليُهلِكَ أنفُسَ النّاسِ، بل ليُخَلِّصَ». (لوقا٥٤:٩-٥٦).

يا رب علمني أن أحب أعدائي، أن أُحسن لمبغضيَّ، وأن أصلي لأجل المسيئين إليَّ. فأتشبه بك في محبتك وشفقتك على الجميع (ع١١). آمين

شارك الرسالة

تأمل: التقاضي بين المؤمنين

١ كورنثوس ٦ 

للأسف أصبح من الأمور العادية اليوم أن يقاضي الأخ أخاه من أجل الميراث، أن تتخاصم الأخت مع أخيها بسبب المال، أن يقاضي الابن أباه من أجل الممتلكات. عندما كتب الرسول بولس رسالته كان يخاطب اليونانيين الذين اعتادوا مقاضاة بعضهم البعض في المحاكم رغم أن النظام القضائي لم يكن منصفًا في كثير من الأحيان. وما يحير الرسول بولس هو فتور محبة الكثيرين. كيف أنهم يقاضون بعضهم بعضًا أمام المحاكم! كيف استطاعوا أن يظلموا بعضهم البعض وهم إخوة في جسد الرب (ع٨)؟ كيف برروا لأنفسهم السرقة والزنا والطمع والخطف (ع١٠)؟ هل مازلنا نعاني من تلك الأمور في عائلاتنا أو كنيستنا؟

يا رب احفظني من الطمع والشهوة، علمني أن أتصرف بالحكمة، أن أسلك بالمحبة، وأن أواجه المشاكل باللطف وأن أعيش في طاعتك وخوفك. آمين.

شارك الرسالة